كثيرا ما نسمع كفاكم انغلاق و تعصب و لا تكونوا مثل الفريسين و الكتبه المتمسكين بالحرف بل تمسكوا بالروح
فالحرف يقتل ام الروح فيحيي
فهل تلك النصوص المقدسة تعني التهاون و تعني ان لا نتمسك بما عندنا و تعني التفريط في الامور المستقرة للكنيسة القبطية
الحقيقة ان هذا امر خاطئ سواء بقصد او بدون قصد هو امر خاطئ
لنبحث سويا تلك النصوص و نري هل تمسك المسيح له المجد و تلاميذه و رسله بالشريعه ام كسروها
في تفسير ابونا تادرس يعقوب ملطي لهذا النص يقول
اولا: قال السيد المسيح له المجد لا تظنّوا إني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل" [17].
لقد ظنّ اليهود خاصة قادتهم أنهم حفظة الناموس والحارسون له، مع أنهم كانوا ينقضونه بأعمالهم المخالفة له، وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [مع أنهم لم يكمِّلوا الناموس، إلا أنهم كانوا يتطلّعون إليه بضمير حيّ عظيم. وبينما كانوا يفسخونه كل يوم بأعمالهم، لكنهم يحافظون على حروفه لتبقى كما هي بلا تغيير، ولا يضيف عليه أحد شيئًا. لكنهم بالحقيقة أضافوا هم ورؤساؤهم إليه لا ما هو أفضل بل ما هو أردأ، إذ اعتادوا أن يتركوا التكريم اللائق بالوالدين جانبًا بإضافات من عندهم أمّا السيّد المسيح فقد جاء ليكمّل الناموس والأنبياء بطرق متنوّعة
لقد ظنّ الفرّيسيّون أنهم يحفظون الناموس خلال غيرتهم بالتعليم، ولم يدروا أنهم ينقضونه بحياتهم الشرّيرة، فالتعليم بغير عمل يُحسب كنقضٍ للناموس، ولا يكون للتعليم فاعليته، وأيضًا العمل بغير الشهادة أمام الآخرين يقلّل المكافأة.
أكمل القراءة ولاتنسي مشاهدت الفيديو أسفل الموضوع وعمل شير لكل اصحابك ..
اليوم الثالث أحدث الفيديوهات الرائعة من هنا
* كما أن التعليم بدون عمل يدين المعلّم، كذلك العمل دون مساندة الآخرين يقلّل من المكافأة.
* من لا يقدر أن يُعلّم نفسه ويحاول إصلاح الآخرين يسخر به الكثيرون، أو بالأحرى مثل هذا لا يكون له أي قوّة للتعليم نهائيًا، لأن أعماله تجعل كلماته ضدًا له
القديس يوحنا الذهبي الفم (1)
يتضح ان الكتبه و الفريسين هم رجال الدين اليهودي ظنوا انهم يحافظون علي الناموس و لكن في الحقيقه هم يحافظون علي تغيير احدثوه علي اليهودية بتعاليمهم الفاشله الردئية و ظنوا انهم فقط هم حراس الناموس و هم ابعد بافعالهم عن اي تقوي
اذن المسيح لم ينقض و لم يكسر الناموس
امر اخر هو ختان السيد المسيح لماذا اختتن السيد المسيح وهو غير المحتاج نحن نعرف انه نائباعن البشرية لكنه في نفس الوقت خضع لكلامه الذي وضعه و الترتيب و النظام اليهودي فأختتن
كذلك العماد قبل ان يتم عماده وهو غير المحتاج
اذن السيد المسيح له المجد لم يكسر كلام الشريعه
ننتقل لنقطه اخري
السيد المسيح يتمشي مع تلاميذه في الحقول و قد جاعوا ففركوا سنابل و اكلوها فقال الفريسين لماذا يفعل تلاميذك في السبت ما لا يحل فعله
(2) قد أباحت الشريعة للإنسان أن يأكل من أي حقل، لكن لا يأخذ معه شيئًا، لكن الفريسيين حسبوا قطف السنابل في السبت وفركه بأيديهم ليأكلوا ممارسة لأعمال الحصاد والدرس والتذرية. إنها حرفية قاتلة! لو كانت لهم العين البسيطة، لرأوا فيهم أناسًا جادين في حياتهم وفي تلْمَذتهم للرب، فلا يريدون أن يخسروا وقتهم في إعداد الطعام، إنما يكتفون بسنابل بسيطة يأكلونها من أجل ضرورة الطبيعة لا اللذة
اذن الشريعه لم تكسر و لم يكسر الشئ الثابت بل تم تنفيذ الوصيه انهم يأكلون من اي حقل لكن الحرفية الشديدة هي التي جعلتهم يقولون هذا
فقال لهم السيد المسيح مثال
من العهد القديم، فإنه إذ هرب داود ورجاله من وجه شاول ذهبوا إلى رئيس الكهنة، وأكلوا من خبز التقدمة الذي لا يجوز أكله إلا بواسطة الكهنة، كما أخذ سيف جليات الذي قدم للرب (1 صم 21)
و بالرجوع للنص المقدس نجد الاتي
1 فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى نُوبٍ إِلَى أَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ، فَاضْطَرَبَ أَخِيمَالِكُ عِنْدَ لِقَاءِ دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا أَنْتَ وَحْدَكَ وَلَيْسَ مَعَكَ أَحَدٌ؟».
2 فَقَالَ دَاوُدُ لأَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ: «إِنَّ الْمَلِكَ أَمَرَنِي بِشَيْءٍ وَقَالَ لِي: لاَ يَعْلَمْ أَحَدٌ شَيْئًا مِنَ الأَمْرِ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ فِيهِ وَأَمَرْتُكَ بِهِ، وَأَمَّا الْغِلْمَانُ فَقَدْ عَيَّنْتُ لَهُمُ الْمَوْضِعَ الْفُلاَنِيَّ وَالْفُلاَنِيَّ.
3 وَالآنَ فَمَاذَا يُوجَدُ تَحْتَ يَدِكَ؟ أَعْطِ خَمْسَ خُبْزَاتٍ فِي يَدِي أَوِ الْمَوْجُودَ».
4 فَأَجَابَ الْكَاهِنُ دَاوُدَ وَقَالَ: «لاَ يُوجَدُ خُبْزٌ مُحَلَّلٌ تَحْتَ يَدِي، وَلكِنْ يُوجَدُ خُبْزٌ مُقَدَّسٌ إِذَا كَانَ الْغِلْمَانُ قَدْ حَفِظُوا أَنْفُسَهُمْ لاَ سِيَّمَا مِنَ النِّسَاءِ».
5 فَأَجَابَ دَاوُدُ الْكَاهِنَ وَقَالَ لَهُ: «إِنَّ النِّسَاءَ قَدْ مُنِعَتْ عَنَّا مُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ عِنْدَ خُرُوجِي، وَأَمْتِعَةُ الْغِلْمَانِ مُقَدَّسَةٌ. وَهُوَ عَلَى نَوْعٍ مُحَلَّلٌ، وَالْيَوْمَ أَيْضًا يَتَقَدَّسُ بِالآنِيَةِ».
6 فَأَعْطَاهُ الْكَاهِنُ الْمُقَدَّسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ خُبْزٌ إِلاَّ خُبْزَ الْوُجُوهِ الْمَرْفُوعَ مِنْ أَمَامِ الرَّبِّ لِكَيْ يُوضَعَ خُبْزٌ سُخْنٌ فِي يَوْمِ أَخْذِهِ..
و في تفسير ابونا تادرس يعقوب لسفر صموئيل الاول يقول
طلب داود من خبز الوجوه، الخبز المقدس (لا 24: 5-9)، الذي كان الكهنة يضعونه جديدًا كل سبت ويأكلون القديم، ولا يحل تقديمه لغير الكهنة. ومع ذلك فقد قبل أخيمالك أن يقدمه لداود ورجاله إن كانوا طاهرين حتى من العلاقات الزوجية، ذلك لأنهم جاعوا ولم يكن يوجد خبز آخر.
استخدم السيد المسيح الحادثة ليوضع لليهود كيف أنه يحل للتلاميذ أن يقطفوا السنابل ويفركوها بأيديهم ويأكلوا منها يوم السبت (مر 2: 25؛ مت 12: 3-4؛ لو 6: 3-5).
يقول القديس كيرلس الكبير: [مع أن داود سلك مسلكًا مغايرًا للناموس ولكن له في نفوسنا كل إكبار وإجلال، فهو قديس ونبي... يجب أن نلاحظ أن خبز التقدمة الوارد ذكره في رواية داود يشير إلى الخبز النازل من السماء الذي تراه على موائد الكنائس المقدسة وأن جميع أمتعة المائدة التي نستعملها في خدمة المائدة السرية لهي رمز للكنوز الإلهية الفائقة[158]].
لم يفعل داود النبي ذلك عن تهاون بالوصية أو تراخ، لكن لم يكن أمامه طريق آخر، لذا لم يُحسب أكله هو ومن معه من هذا الخبز كسرًا للوصية . وقد حمل تصرفه هذا رمزًا إذ تمتعت الأمم لا بخبز التقدمة وإنما بجسد السيد المسيح، الخبز النازل من السماء، كمصدر شبع حقيقي للنفس (3)
فالسيد المسيح لم يكسر الشريعة بل كسر الفهم الخاطئ للشريعه لدي اليهود
لكن ماذا عن النصوص التي تتحدث عن الترتيب و النظام و التسليم
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 17
فَشُكْرًا للهِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا.
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11: 2
فَأَمْدَحُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ عَلَى أَنَّكُمْ تَذْكُرُونَنِي فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَتَحْفَظُونَ التَّعَالِيمَ كَمَا سَلَّمْتُهَا إِلَيْكُمْ.
) رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11: 23
لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا
رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 4: 9
وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهذَا افْعَلُوا، وَإِلهُ
السَّلاَمِ يَكُونُ مَعَكُمْ.
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 4: 1
فَمِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَسْأَلُكُمْ وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ، أَنَّكُمْ كَمَا تَسَلَّمْتُمْ مِنَّا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا وَتُرْضُوا اللهَ، تَزْدَادُونَ أَكْثَرَ.
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 14: 40
وَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ بِلِيَاقَةٍ وَبِحَسَبِ تَرْتِيبٍ.
رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 5
فَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ غَائِبًا فِي الْجَسَدِ لكِنِّي مَعَكُمْ فِي الرُّوحِ، فَرِحًا، وَنَاظِرًا تَرْتِيبَكُمْ وَمَتَانَةَ إِيمَانِكُمْ فِي الْمَسِيحِ.
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 5: 14
وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ: أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ. شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ. أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ.
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 3: 6
ثُمَّ نُوصِيكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ بِلاَ تَرْتِيبٍ، وَلَيْسَ حَسَبَ التَّعْلِيمِ الَّذِي أَخَذَهُ مِنَّا
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 3: 7
إِذْ أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُتَمَثَّلَ بِنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَسْلُكْ بِلاَ تَرْتِيبٍ بَيْنَكُمْ،
ان الكنيسة ثباتها و وحده ايمانها ووحده فكرها و عقيدتها اتي من وحدة طقسها اي تغيير يحدث بدون موافقه المجمع المقدس هو بدايه الانفصال و الشقاق ولا يوجد اي سبب لان يتممخالفه ما هو ثابت و مستقر و مستمر في طقس الكنيسة القبطية الارثوذكسية
انظر يارب و تطلع من السماء الي الكرمه التي غرسها يمينك
ان السبت او الوصية وضعت لراحه الانسان و ليست لتعبه كذلك الامور المرتبه و المنظمة وضعت لخير الكنيسة لاجل وحدتها
فالطقس الكنسي ليس له علاقه بالسبت بل اذا اردنا التشبيه فيكون بالنصوص التي تتحدث عن الترتيب و النظام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير انجيل متي – للقمص تادرس يعقوب ملطي
2- تفسير انجيل مرقس – للقمص تادرس يعقوب ملطي
3- تفسير سفر صموئيل الاول _ للقمص تادرس يعقوب ملطي
#مجدي_ناشد
الفيديو ونهاية الموضوع
لا تنسوا ان تعلقوووا

إرسال تعليق
علق علي الخبر بكل حيادية وهدوء أعصاب