الطعن والتشكيك في معمودية الآباء الرسل :-
في كتاب ( معمودية الماء والروح 1- 3) للراهب أثناسيوس المقاري صفحة 26 تحت عنوان فكرة تاريخية عامة
كتب الراهب المذكور ( كانت المعمودية المسيحية في الكنيسة الأولي تُمنح باسم الرب يسوع علي أساس نصوص كثيرة من سفر الأعمال ولكن منذ نهاية القرن الأول المسيحي علي أكثر تقدير أصبحت المعمودية تُمنح في كل مكان باسم الثالوث القدوس الآب والإبن والروح القدس )
ثم في محاولة منه لخداع القارئ يقول ( هذه الحقيقة المؤكدة قد دفعت كثير من اللاهوتيين إلي تفسير النصوص الواردة عن المعمودية في سفر الأعمال علي أنها ليست صيغة للمعمودية لكنها تهدف إلي التفريق بين المعمودية المسيحية وتلك التي كان يمارسها يوحنا المعمدان )
اليوم الثالث أحدث الفيديوهات الرائعة
من هنا
بالفعل فإن الآباء المفسرين فسروا ما جاء في سفر الأعمال "فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ." (أع 19: 5). بأنها المعمودية المسيحية وليست معمودية يوحنا وأن المعمودية كانت تتم باسم الثالوث القدوس وهذا هو التفسير الصحيح والسليم
لكنه يحاول أن يُظهر للقاريء أن الآباء دُفعوا لتفسيرها هكذا وليس هذا التفسير الصحيح
أما القول بأن المعمودية حتي نهاية القرن الأول كانت باسم الرب يسوع وليس الثالوث القدوس فلا نستطيع أن نقبل هذا لأن هذه العبارة خطيرة ومؤداها أن الآباء الرسل لم ينفذوا وصية السيد المسيح وخالفوها وعمدوا باسم الرب يسوع فقط فما معني ذلك وما هي مصلحتهم في أن يخالفوا وصية الرب "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ." (مت 28: 19).
ما يقوله هذا الراهب يهدم الكنيسة من أساساتها فلو كانت الكنيسة تعمد باسم أقنوم واحد حتي نهاية القرن الأول تكون هذه المعمودية غير صحيحة وغير مسيحية وتحتاج لإعادة المعمودية علي اسم الثالوث القدوس وكذلك سيامات الاباء الرسل وخلفائهم غير صحيحة و كأن أحداً يريد أن يقص أو يجتزيء المسيحية في القرن الأول الميلادي وبهذا تنتهي المسيحية عند هذا التاريخ !
إحدي الآيات التي يستند إليها الراهب وفسرها تفسيراً لم يفسره أحد من قبل بل تفسير من فكره الشخصي الخاطيء هي "فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ." (أع 19: 5).
لا تعني إطلاقاً أنهم اعتمدوا باسم الرب يسوع فقط بل معناها أنهم اعتمدوا بالمعمودية المسيحية وليست معمودية يوحنا
يقول القديس أثناسيوس الرسولي { لأنه كما أن الإيمان بالثالوث المسلم إلينا يجعلنا متحدين بالله وكما أن ذلك الذي يستبعد أي واحد من الثالوث ويعتمد باسم الاب وحده أو باسم الآب و الإبن بدون الروح القدس ، لا ينال شيئاً بل يظل غير فعال وغير مكتمل هكذا ذلك الذي يفصل فليس له الآب ولا الإبن بل هو بدون إله وهو أشر من غير المؤمن ويمكن أن يكون أي شيء إلا أن يكون مسيحياً } رسائل القديس أثناسيوس عن الروح القدس - الرسالة الأولي للأسقف سيرابيون .
الفيديو ونهاية الموضوع
لا تنسوا ان تعلقوووا
كيف يأتينا هذا الراهب اليوم ويطعن في معمودية الآباء الرسل وأنهم لم يكونوا يعمدوا باسم الثالوث ويهدم الكنيسة من أساسها ربما بسبب قراءته لكُتاب أجانب فتبع أفكارهم واقتنع بها .
لابد أن يكون هناك إحترام للإيمان المسلم مرة للقديسين ولا نخترع كنيسة حسب تصورنا .
- مرفق كتاب لصاحب النيافة مثلث الرحمات الأنبا بيشوي مطران دمياط ( هل كانت كنيسة الآباء الرسل الأولي في القرن الآول الميلادي تعمد باسم الآب والإبن والروح القدس أم باسم المسيح أي الإبن فقط ؟ للرد علي كتاب الراهب أثناسيوس المقاري ) https://drive.google.com/.../0B2mzUCVkXV8icURZMkVEQl.../view
موضح به الرد التفصيلي بالآيات وأقوال الآباء وعقيدة الكنيسة السليمة في معمودية الآباء الرسل .
* لذلك نحذر من كتابات هذا الراهب والأفكار المغلوطة التي يحاول أن ينشرها .
إرسال تعليق
علق علي الخبر بكل حيادية وهدوء أعصاب